اشتمال الإيمان على عرى وأركان ودعائم ونحو ذلك
يقول: (وأن الإيمان عرى) وإذا كان له عرى فالعرى متعددة، وبعضها أوثق من بعض، فليس هو -إذاً- شيئاً واحداً، إنما هو حقيقة مركبة أيضاً، ويدل على ذلك حديث: ( أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ).قال: (وأن للإيمان أركاناً ودعائم وذروةً وحقيقةً ومحضاً وصريحاً وصدقاً وبراً وحلاوةً وزينةً ولباساً وشطراً)، وكل هذا مما ثبت في الإيمان. فأما كون الإيمان له أركان فكما في الحديث الصحيح: ( بني الإسلام على خمس )، فالإسلام هنا بمعنى الدين والإيمان؛ لأنه إذا أفرد دخل فيه الإيمان.إذاً: للإيمان أركان، وكل ركن منها غير الآخر، وهي شعب، وهي أيضاً دعائم.